أهداف المسابقة
تستند الاستراتيجية الجديدة للجيل الأخضر التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله على محورين رئيسيين: إعطاء الأولوية للعنصر البشري لإنشاء طبقة وسطى زراعية قادرة على لعب دور مهم في التوازن الاجتماعي والاقتصادي للمناطق الريفية وضمان استدامة التنمية الزراعية. ويتعلق محور آخر من هذه الاستراتيجية بظهور جيل جديد من رواد الأعمال الزراعيين الشباب، من خلال تعبئة وتثمين الأراضي.
أولت استراتيجية جيل الأخضر اهتمامًا خاصًا لتطوير قطاع المنتجات المحلية، والذي يعتمد على تعزيز المكتسبات التي حققها مخطط المغرب الأخضر، لا سيما برامج التحديث، الترويج والوصول إلى الأسواق التي يقودها الوزارة، والتي كان لها تأثيرات إيجابية جدًا على المجموعات المستفيدة من هذه البرامج المختلفة من حيث تعزيز القدرات، تحسين الجودة، خلق فرص العمل وزيادة حجم الأعمال.
وهكذا تم إطلاق مسابقة المنتجات المحلية المغربية في عام 2014 من قبل وزارة الزراعة والصيد البحري والتنمية الريفية والمياه والغابات، في إطار مخطط المغرب الأخضر، بالشراكة مع مشروع PAMPAT (مشروع الوصول إلى أسواق المنتجات الزراعية والغذائية والمحلية) الممول من قبل SECO (سكرتارية الدولة للاقتصاد السويسري) والمنفذ من قبل اليونيدو، وذلك بهدف تشجيع المشاركة الفعالة للمنتجين المغاربة للمنتجات المحلية، حيث تهدف في المقام الأول إلى إتاحة الفرصة للمنتجين لتقديم منتجاتهم لتقييم لجنة تحكيم مكونة من خبراء ومنتجين ومستهلكين مطلعين.
في الواقع، يُعد هذا الحدث الذي يُقام كل عامين رافعة رائعة تسلط الضوء على الجهود الملحوظة التي يبذلها المنتجون، وخاصة التعاونيات الزراعية، وتثمن في هذا الصدد معارفهم ومهاراتهم. إنه حافز حقيقي لتعزيز روح التنافسية، مما يساهم بالتالي في الحفاظ على التراث الأصيل الحي وتطويره وتوليد الثروة، مع الهدف النهائي المتمثل في تحسين دخل المزارعين/المنتجين العاملين في مجال الإنتاج والتحويل وتثمين المنتجات المحلية.
